الأحد، 28 ديسمبر 2008

عـــــــــار علينا





السبت، 1 نوفمبر 2008


شرخ فى الحيطة

(ظهر شرخ في جدار بيتكم، اكتشفتم الأمر فانتشر فيكم أول يوم إحساس رهيب بالفزع، وثاني يوم بدأ كل واحد يسأل: ماذا يمكن أن نفعل؟ وبدأت الخطط للبدائل، ثالث يوم اكتشفتم أنه من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - أن تغادروا البيت لأن الخروج منه يعني الخروج إلي المجهول والضياع، رابع يوم أحسستم بالحزن وصعبت عليكم أنفسكم، خامس يوم بدأتم تتوقعون أن ربنا سوف يستر ولن يحدث شيء سيئ بإذن الله، سادس يوم بدأتم تتجاهلون الموضوع ولا تأتون له بسيرة، سابع يوم كنتم تنظرون للشرخ وكأنه لا يعني أي شيء، من ثامن يوم مشيت الحياة طبيعية ونسيتم الشرخ.)

من مقال أ \ إبراهيم عيسى


ده هو حال الشعب المصرى المغلوب على أمره وأمر ألى جبوه مع المصائب التى تحل على راسه زى المطر يعنى شعب ماشى جوا الحيط مش جنبه ....!


نفسى ألاقى حقن تعالج مرض السلبية والجبن والمشيان جوا الحيط عشان أهرى شعبى بيها يمكن يخف بس بلاش تكون هايدلينا عشان المصريين معدش عندهم كلى (جمع كلية ألى هيا كانت بتبقى فى جنب البنى أدم قبل ما ينعم علينا خبراء الصحة فى الحزن الحاكم ويريحونا منها) تتدمر ودم يتسمم

الأحد، 20 يوليو 2008

حمساوى

دقائق الليل غالية.. فاحذروا الغفلة



دقائق الليل غالية.. فاحذروا الغفلة
الشرقية أون لاين - 13/7/2008 م
--->

الشيخ الراشد
إن تمام التذكر يكون مع الهدوء والسكون. فمن ثم كانت مدرسة الليل، وكان ترغيب الله للمؤمنين أن يجددوا سمت الذين: (كَانُوا قَلِيلاً مِّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الذاريات 17- 18)، وإذا انتصف الليل، في القرون الأولى كانت أصوات المؤذنين ترتفع تنادي:
يا رجال الليل جدوا *** رب صــوت لا يـرد
مـا يقوم الليـل إلا *** من له عـزم وجـد.
وإنها حقاً لمدرسة، فيها وحدها يستطيع رجالها أن يزكوا شعلة حماسهم، وينشروا النور في الأرجاء التي لفتها ظلمات الجاهلية.
وإن أعمالنا لن تعتلي حتى يذكي دعاتها شعلهم بليل، ولا تشرق أنوارها فتبدد ظلمات جاهلية القرن العشرين ما لم تلهج بـ(يا قيوم).
ما نقول هذا أول مرة، وإنما هي وصية الإمام البنا إذ كان يقول: (دقائق الليل غالية، فلا ترخصوها بالغفلة).
أفعيينا أن نعيد السمت الأول، أم غرنا اجتهاد في التساهل والتسيب والكسل جديد؟.
إن القول عند الله لا يبدل، ولكن أرخصنا الدقائق الغالية بالغفلة، فثقل المغرم، ولم يجعل الله لنا من أمرنا يسرا.
إن انتصار الدعوة لا يكمن في كثرة الرق المنشور، والكلام الكثير والضجة الملفتة، بل برجعة نصوح إلى العرف الأول، ومتى ما صفت القلوب بتوبة، ووعت هذا الكلام أذن واعية، كانت تحلة الورطة الحاضرة، التي سببتها الغفلة المتواصلة والسلبية القاتلة، ذلك شرط لابد منه.
وكأن النصر حجب عنا لأننا نادينا من وراء الحجرات، وجهرنا رافعين أصواتنا نوجب على الله لنا هذا النصر بإدلال، نبيعه ونثبت لنا حقا عاجلا في الثمن، من دون أن نقدم بين يدي بيعنا همسا في الأسحار، ولا الدمع المدرار.
وإن تعلم الإخلاص، وفضح الأمل الكاذب الدنيوي أجلى أعطيات مدرسة الليل، كما يقول الشاعر، وذلك ما توجب تربيتنا تركيزه وتعميقه في النفوس، قال، والحق ما قال:
يـا ليل قيامك مدرسـة *** فيـها القرآن يدرسـني
معنى الإخلاص فالزمه *** نهـج بالجنة يــجلسني
ويبصرني كيف الدنيـا *** بالأمـل الكاذب تغمسني
مثل الحـرباء تلونها *** بالإثم تحــاول تطمسني
فأباعدها وأعــاندها *** وأراقبهــا تتهجسني
فأشد القلب بخــالقه *** والذكر الدائم يحرسني
وأكثر من هذا، فإن من تخرج في مدرسة الليل يؤثر في الأجيال التي بعده إلى ما شاء الله، والمتخلف عنها يابس قاس تقسو قلوب الناظرين إليه، والدليل عند بشر بن الحارث الحافي منذ القدم، شاهده، وأرشدك إليه، فقال: (بحسبك أن قوما موتى تحيا القلوب بذكرهم، وأن قوما أحياء تقسو القلوب برؤيتهم).
ذلك لأن ليل الأولين يقظة، وليل غيرهم نوم! ونهارا الأولين جد، ونهار الآخرين شهوة! فهل نعي الدرس ونجعل من رمضان نقطة انطلاقة نحو مدرسة الليل؟!.